بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم
السلام على غريب الغرباء علي بن موسى الرضا ورحمة الله وبركاته
الأيام التي خلق الله عزّ وجلّ بها الخلق...
سأل المأمون أبا الحسن علي بن موسى الرضا() عن قول الله عزّ وجلّ ((وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيّكم أحسن عملاً))
فقال:إنّ الله تبارك وتعالى خلق العرش والماء والملائكة قبل خلق السموات والأرض وكانت الملائكة تستدلّ بأنفسها وبالعرش والماء على الله عزّ وجلّ ثم جعل عرشه على الماء ليُظهر بذلك قدرته للملائكة
فتعلم أنّه على كلّ شيء قدير ثم رفع العرش بقدرته ونقله فجعله فوق السموات السبع ثم خلق السموات والأرض في ستّة أيام وهو مستوي على عرشه وكان قادراً على أن يخلقها في طرفة عين ولكنه عزّ وجلّ
خلقها في ستّة أيام ليُظهر للملائكة ما يخلقه منها شيئاً بعد شيء فتستدلّ بحدوث مايحدث على الله تعالى ذكره..
حبك السماء...
وقيل لأبي الحسن الرضا()أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ((والسماء ذات الحبك))فقال: هي محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه فقلت كيف تكون محبوكة إلى الأرض،والله يقول رفع السماء بغير عمد ترونها،فقال سبحان الله أليس الله يقول بغير عمد ترونها فقلت بلى فقال:ثم عمد ولكن لا ترونها،قلت كيف ذلك جعلني الله فداك قال:فبسط كفّه اليسرى ثم وضع اليمنى عليها فقال:هذه أرض الدنيا والسماء الدنيا عليها،
فوقها قبّة والأرض الثانية فوق سماء الدنيا،والسماء الثانية فوقها قبّة والأرض الثالثة فوق السماء الثانية والسماء الثالثة فوقها قبّة والأرض الرابعة فوق السماء الثالثة والسماء الرابعة فوقها قبّة والأرض الخامسة فوق السماء الرابعة والسماء الخامسة فوقها قبّة والأرض السادسة فوق السماء الخامسة،والسماء السادسة فوقها قبّة والأرض السابعة فوق السماء السادسة والسماء السابعة فوقها قبّة وعرش الرّحمن تبارك وتعالى فوق السماء السابعة،وهو قوله عزّ وجلّ((خلق سبع سموات طباقاً ومن الأرض مثلهن يتنزّل الأمر بينهن))..
وسُئل أمير المؤمنين علي()لِمَ سمّيت السماء سماءًقال:لأنّها وسم الماء يعني معدن الماء..
موفقين لكل خير...